حذرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية أمس الأول من انها قد تخفض التصنيف الائتماني الممتاز (AAA) لكل من فرنسا والمملكة المتحدة والنمسا بينما خفضت تصنيفاتها الائتمانية لايطاليا والبرتغال واسبانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ومالطا .
قالت موديز انها تتخذ هذه التغييرات “من أجل ان تعكس احتمالات تعرض تلك الدول للمخاطر الاقتصادية والمالية الناتجة عن أزمة منطقة اليورو” .
وأضافت قائلة في بيان ان التوقعات للدول التسع جرى تغييرها الى سلبية “بالنظر الى استمرار الشكوك بشأن أوضاع التمويل على مدى الفصول القليلة المقبلة وآثار ذلك على الجدارة الائتمانية” .
وتأتي هذه الخطوة في اعقاب خطوة مماثلة اتخذتها وكالة ستاندرد أند بورز الشهر الماضي عندما خسرت فرنسا والنمسا تصنيفها الائتماني الممتاز AAA) ) بينما جرى خفض تصنيفات ايطاليا واسبانيا والبرتغال وقبرص ومالطا وسلوفاكيا وسلوفينيا .
إلى ذلك أكدت بريطانيا وفرنسا انهما ستتقيدان بالتزامهما لخفض العجز في الميزانية بعد ان خفضت وكالة موديز توقعاتها للتصنيف الائتماني الممتاز AAA) ) لكل من البلدين الى سلبية .
وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن ليل أمس الأول “هذا دليل على انه -وسط الوضع العالمي الحالي- لا يمكن لبريطانيا ان تتخلى عن التصدي لديونها” .
وأضاف: “موديز كانت واضحة في الاشارة الى ان التعزيز المالي الضروري الذي تتبعه الحكومة هو الذي يمنع خفضا فوريا للتصنيف الائتماني” .
وتتعرض الحكومة البريطانية لضغوط متزايدة لتخفيف اجراءاتها التقشفية من أجل اعطاء دفعة لاقتصاد متعثر .
وقال وزير المالية الفرنسي فرانسو باروان في وقت مبكر أمس ان فرنسا ستمضي قدما في سياستها لتحسين القدرة التنافسية ودعم النمو مع خفض العجز في الميزانية الحكومية .
واضاف قائلا في بيان “الحكومة مصصمة على المضي قدما في اجراءاتها لتعزيز النمو والقدرة التنافسية وبصفة خاصة اصلاح تمويل برامج الرعاية الاجتماعية والتوظيف وخفض العجز العام” .
وأشار باروان الى أن موديز أكدت ارتفاع الانتاجية وتنوع اقتصاد فرنسا وانها غيرت توقعاتها للتصنيف الائتماني الى سلبية بسبب المخاطر التي تواجه منطقة اليورو ككل .